بيان: " الندي الكفين " أي كثير السخاء: و " البري القدمين " أي بريئان من الخطأ (1).
وتقدم في " صحب ": أصفياء أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام).
صفية بنت حي بن أحطب: أسرت يوم خيبر، واصطفاها رسول الله (صلى الله عليه وآله) لنفسه وتزوجها، ورأت في المنام قبل ذلك كأن الشمس نزلت حتى وقعت على صدرها، وفي بعض الروايات كأن القمر وقع في حجرها (2).
وهي من بني إسرائيل من سبط لاوي بن يعقوب، كانت زوجة سلام بن مشكم اليهودي فمات، ثم خلف عليها كنانة بن أبي الحقيق وهما شاعران، فقتل عنها كنانة يوم خيبر، فلما افتتح خيبر وجمع السبي أتاه دحية بن خليفة فقال: أعطني جارية من السبي. قال: إذهب فخذ جارية، فذهب فأخذ صفية فقيل: يا رسول الله إنها سيدة قريظة والنضير لا تصلح إلا لك، فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله): خذ جارية من السبي غيرها، وأخذها رسول الله (صلى الله عليه وآله) واصطفاها وحجبها وأعتقها وزوجها وقسم لها. وكانت عاقلة من عقلاء النساء، وتوفيت سنة ست وثلاثين، وقيل سنة خمسين. وتقدم في " زوج ": ذكرها في عداد زوجات النبي (صلى الله عليه وآله).
وفي أمالي الشيخ: مسندا عن صفية قالت: أعتقني رسول الله (صلى الله عليه وآله) وجعل عتقي صداقي (3).
صفية بنت عبد المطلب أخت حمزة سيد الشهداء عمة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وأمها هالة بنت وهيب بن عبد مناف بن زهرة، وهي أم الزبير. تزوجها في الجاهلية الحارث بن حرب بن أمية أخو أبي سفيان فمات عنها، فتزوجها العوام بن خويلد فولدت له الزبير وعبد الكعبة وعاشت كثيرا. وتوفيت سنة عشرين ولها ثلاث وسبعون سنة ودفنت بالبقيع.