تبرئ (1).
ذم الشكاية من الله إلى الخلق:
في حديث المناهي قال (صلى الله عليه وآله): من لم يرض بما قسم الله له من الرزق وبث شكواه، ولم يصبر ولم يحتسب، لم ترفع له حسنة، ويلقى الله وهو عليه غضبان إلا أن يتوب (2). ونحوه في خطبة النبي (صلى الله عليه وآله)، كما فيه (3).
الصادقي (عليه السلام): إذا نزلت بك نازلة فلا تشكها إلى أحد من أهل الخلاف، ولكن أذكرها لبعض إخوانك، فإنك لم تعدم خصلة من أربع خصال: إما كفاية، وإما معونة بجاه، أو دعوة مستجابة، أو مشورة برأي (4).
باب آداب المريض وأحكامه، وشكواه، وصبره (5).
معاني الأخبار: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إنما الشكوى أن تقول: قد ابتليت بما لم يبتل به أحدا، أو تقول: لقد أصابني ما لم يصب أحدا، وليس الشكوى أن تقول: سهرت البارحة، وحممت اليوم ونحو هذا. وفي معناه غيره.
بيان: يحتمل أن يكون هذا تفسير للشكاية التي يحبط الأجر، أو يحمل على الإخبار لغرض. كإخبار الطبيب، إذ الظاهر من بعض الأخبار أن الأفضل أن لا يخبر به أحدا (6).
مجالس الصدوق: في النبوي الصادقي (عليه السلام): من مرض يوما وليلة فلم يشك إلى عواده بعثه الله يوم القيامة مع إبراهيم خليل الرحمن، حتى يجوز الصراط كالبرق اللامع (7).
وفي رواية الأربعمائة قال أمير المؤمنين (عليه السلام): من كتم وجعا أصابه ثلاثة أيام من الناس وشكا إلى الله عز وجل كان حقا على الله أن يعافيه منه (8).
العلوي (عليه السلام) في مدح رجل وكان لا يشكو وجعا إلا عند برئه (9).