علي بطيب المولد ".
فدخلته فإذا أنا بقصر من زمرد أخضر مجوف لم أر أحسن منه، وعليه باب من ياقوتة حمراء مكللة باللؤلؤ، وعلى الباب ستر، فرفعت رأسي، فإذا مكتوب على الستر: شيعة علي هم الفائزون، فقلت: حبيبي جبرئيل لمن هذا؟ فقال:
يا محمد لابن عمك ووصيك علي بن أبي طالب (عليه السلام) يحشر الناس كلهم يوم القيامة حفاة عراة إلا شيعة علي، ويدعى الناس بأسماء أمهاتهم ما خلا شيعة علي فإنهم يدعون بأسماء آبائهم. فقلت: حبيبي جبرئيل وكيف ذاك؟ قال: لأنهم أحبوا عليا فطاب مولدهم (1).
الكافي: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: خرجت أنا وأبي حتى إذا كنا بين القبر والمنبر إذا هو بأناس من الشيعة، فسلم عليهم ثم قال: إني والله لأحب رياحكم وأرواحكم، فأعينوني على ذلك بورع واجتهاد، واعلموا أن ولايتنا لا تنال إلا بالورع والاجتهاد، من ائتم منكم بعبد فليعمل بعمله (بعلمه - خ ل).
أنتم شيعة الله وأنتم أنصار الله وأنتم السابقون الأولون والسابقون الآخرون والسابقون في الدنيا إلى محبتنا، والسابقون في الآخرة إلى الجنة، قد ضمنا لكم الجنة بضمان الله عز وجل وضمان رسول الله (صلى الله عليه وآله)، والله ما على درجة الجنة أكثر أرواحا منكم فتنافسوا في فضائل الدرجات، أنتم الطيبون ونساؤكم الطيبات - الخبر بطوله في فضائل الشيعة (2). ويقرب منه في البحار (3).
تفسير فرات بن إبراهيم، كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة معا:
بسندين عن الصادق (عليه السلام) في حديث بيان كتاب كتبه الله قبل أن يخلق الخلق بألفي عام، قال فيها: يا شيعة آل محمد قد أعطيتكم قبل أن تسألوني، وغفرت لكم قبل أن تستغفروني، ومن أتاني منكم بولاية محمد وآله أسكنته جنتي برحمتي (4). ويأتي