يسمونه عندكم الطريفل.
بيان: للطريفل عند الأطباء نسخ كثيرة وعمدة أجزاء جميعها ما ورد في الخبر وأقربها منه الطريفل الصغير، وهو مركب من الهليلج الكابلي والأسود والأصفر والأملج والبليلج أجزاء سواء، وتلت بدهن اللوز، ويعجن بالعسل ثلاثة أضعاف جميع الأجزاء، ويستعمل بعد شهرين إلى ثلاث سنين. وهو من أنفع الأدوية عندهم (1).
الفردوس: عن ابن عباس، عن النبي (صلى الله عليه وآله): الهليلج الأسود وبليلج وأملج يغلى بسمن البقر ويعجن بالعسل يعني الطريفل (2).
طرق: قال تعالى: * (والسماء والطارق وما أدريك ما الطارق النجم الثاقب) * تقدم في " زحل ": أن النجم الثاقب هو زحل وهو نجم أمير المؤمنين والأوصياء صلوات الله عليهم. وسمي ثاقبا لأن مطلعه في السماء السابعة، ويثقب ضوءه ويضئ أهل الدنيا. ويأتي في " نجم " ما يتعلق به.
تفسير علي بن إبراهيم: عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قوله تعالى:
* (والسماء والطارق) * قال: السماء في هذا الموضع أمير المؤمنين (عليه السلام)، والطارق الذي يطرق الأئمة من عند ربهم مما يحدث بالليل والنهار. وهو الروح الذي مع الأئمة يسددهم. قلت: والنجم الثاقب؟ قال: ذاك رسول الله (صلى الله عليه وآله).
بيان: على هذا التأويل كان حمل النجم على الطارق على المجاز، أي ذو النجم لأنه كان معه أو حصل لهم بسببه (3).
العلل: بإسناده عن الضحاك بن مزاحم قال: سئل علي صلوات الله عليه عن الطارق. قال: هو أحسن نجم في السماء وليس يعرفه الناس، وإنما سمي الطارق لأنه يطرق نوره سماء سماء إلى سبع سماوات، ثم يطرق راجعا حتى