يصلوا الخمسين ليلا ونهارا، شيعتنا لا يهرون هرير الكلب، ولا يطمعون طمع الغراب، ولا يجاورون لنا عدوا، ولا يسألون لنا مبغضا ولو ماتوا جوعا.
شيعتنا لا يأكلون الجري، ولا يمسحون على الخفين، ويحافظون على الزوال، ولا يشربون مسكرا. قلت: جعلت فداك فأين أطلبهم؟ قال: على رؤوس الجبال وأطراف المدن، وإذا دخلت مدينة فسل عمن لا يجاورهم ولا يجاورونه فذلك مؤمن، كما قال الله: * (وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى) * والله لقد كان حبيب النجار وحده (1).
تحف العقول: ومن كلمات مولانا الباقر (عليه السلام): والله ما شيعتنا إلا من اتقى الله وأطاعه، وما كانوا يعرفون إلا بالتواضع والتخشع، وأداء الأمانة، وكثرة ذكر الله والصوم والصلاة، والبر بالوالدين، وتعهد الجيران من الفقراء وذوي المسكنة، والغارمين والأيتام، وصدق الحديث، وتلاوة القرآن، وكف الألسن عن الناس إلا من خير، وكانوا امناء عشائرهم في الأشياء (2).
باب صفات الشيعة وأصنافهم، وذم الاغترار، والحث على العمل والتقوى (3).
قرب الإسناد: عن هارون، عن ابن صدقة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: امتحنوا شيعتنا عند مواقيت الصلاة كيف محافظتهم عليها؟ وإلى أسرارنا كيف حفظهم لها عند عدونا، وإلى أموالهم كيف مواساتهم لإخوانهم فيها؟ (4) أمالي الطوسي: عن سليمان بن مهران قال: دخلت على الصادق جعفر بن محمد (عليه السلام) وعنده نفر من الشيعة، وهو يقول: معاشر الشيعة كونوا لنا زينا، ولا تكونوا علينا شينا، قولوا للناس حسنا، واحفظوا ألسنتكم، وكفوها عن الفضول وقبح القول (5).