ثواب الأعمال، أمالي الصدوق: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من لقى حاجا فصافحه كان كمن استلم الحجر (1).
وأما مصافحة الأجنبية التي تحرم عليه، فيمكن أن يقال بحرمتها لما في خبر المناهي قال (صلى الله عليه وآله): ومن صافح امرأة تحرم عليه فقد باء بسخط من الله، ومن التزم امرأة حراما قرن في سلسلة نار مع شيطان فيقذفان في النار - الخبر (2).
وفي الخطبة النبوية قال (صلى الله عليه وآله): ومن صافح امرأة حراما جاء يوم القيامة مغلولا، ثم يؤمر به إلى النار - الخ (3).
ثواب الأعمال: عن ابن عباس، عنه (صلى الله عليه وآله) مثله (4).
الخصال: في الرواية المفصلة، في جوامع أحكام النساء، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: لا يجوز للمرأة أن تصافح غير ذي محرم إلا من وراء ثوبها، ولا تبايع إلا من وراء ثوبها - الخبر (5).
وراجع الكافي باب مصافحة النساء من كتاب النكاح (6).
ولا ينافي ذلك ما رواه الصدوق في كمال الدين بإسناده عن الباقر والصادق (عليهما السلام) قالا: جاءت ابنة خالد بن سنان العبسي إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال لها: مرحبا يا بنت أخي، وصافحها وأدناها وبسط لها رداءه، ثم أجلسها عليه إلى جنبه، ثم قال: هذه ابنة نبي ضيعه قومه - الخ، كما في البحار (7). فإنه مضافا إلى ضعف السند، روى هذه القصة الكليني وغيره عن الصادق (عليه السلام) ولم يذكرا المصافحة، كما فيه (8).