الصيف، فاتي بخوان عليه خبز، وأتي بجفنة ثريد ولحم، فقال: هلم إلى هذا الطعام، فدنوت فوضع يده فيها فرفعها وهو يقول: أستجير بالله من النار، وأعوذ بالله من النار، هذا لا نقوى عليه فكيف النار، هذا لا نقوى عليه فكيف النار، هذا لا نصبر عليه فكيف النار؟ قال: فكان يكرر ذلك حتى أمكن الطعام، فأكل وأكلنا (1).
إعلام الدين: عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: إياكم وفضول المطعم، فإنه يسم القلب بالقسوة، ويبطي بالجوارح عن الطاعة، ويصم الهمم عن سماع الموعظة (2).
باب في حضور الطعام وقت الصلاة (3).
المحاسن: عن سماعة قال: سئل أبو عبد الله (عليه السلام) عن الصلاة تحضر وقت وضع الطعام قال: إن كان في أول الوقت فيبدأ بالطعام وإن كان قد مضى من الوقت شيئا يخاف تأخيره فليبدأ بالصلاة (4).
قال صاحب الجامع: إذا حضر الطعام والصلاة ولم يغلبه الجوع، بدأ بالصلاة، وإن غلبه أو حضره من ينتظره، بدأ بالطعام في أول وقتها وبها إذا ضاق (5).
مدح إطعام الطعام (6):
وفيه النبوي: طعام السخي دواء، وطعام الشحيح داء.
باب إطعام المؤمن وسقيه (7).
جملة من الروايات في أن الله تعالى يحب إطعام الطعام، وإفشاء السلام، وإراقة الدماء، وأن الإطعام من موجبات الجنة والمغفرة.
باب فيه استحباب إطعام من ينظر إلى الطعام (8).
المحاسن: عن الصادق (عليه السلام): من أطعم مسلما (مؤمنا - خ ل) حتى يشبعه، لم