طرق العامة في تفاسيرهم، والخاصة في كتبهم أن المراد بصالح المؤمنين في الآية الشريفة علي بن أبي طالب (عليه السلام). ونقل العلامة في كشف الحق أنه أجمع المفسرون وروى الجمهور أن صالح المؤمنين علي (عليه السلام) (1). وسائر الروايات في ذلك (2). وكتاب إحقاق الحق (3).
علل الشرائع: في النبوي (صلى الله عليه وآله): عن جبرئيل، عن الله تبارك وتعالى قال: من أهان لي وليا فقد بارزني بالمحاربة، وما ترددت في شئ أنا فاعله، ما ترددت قبض نفس المؤمن يكره الموت وأكره مساءته ولابد له منه - إلى أن قال: - وإن من عبادي المؤمنين لا يصلح إيمانه إلا الفقر ولو أغنيته لأفسده ذلك، وإن من عبادي المؤمنين لمن لا يصلح إيمانه إلا بالغنى ولو أفقرته لأفسده ذلك، وإن من عبادي المؤمنين لمن لا يصلح إيمانه إلا بالسقم ولو صححت جسمه لأفسده ذلك، وإن من عبادي المؤمنين لمن لا يصلح إيمانه إلا بالصحة ولو أسقمته لأفسده ذلك، إني أدبر عبادي بعلمي بقلوبهم فإني عليم خبير (4).
أمالي الطوسي: المفيد، عن الرضا، عن آبائه صلوات الله عليهم قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): قال الله عز وجل: يا بني آدم كلكم ضال إلا من هديت، وكلكم عائل إلا من أغنيت، وكلكم هالك إلا من أنجيت، فاسألوني أكفكم وأهدكم سبيل رشدكم، إن من عبادي المؤمنين من لا يصلحه إلا الفاقة ولو أغنيته لأفسده ذلك، وإن من عبادي من لا يصلحه إلا الصحة ولو أمرضته لأفسده ذلك - الخبر (5).
وتمامه بلفظه هي الرواية الآتية.
الكافي: عن أبي عبيدة الحذاء، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله)