باب من لا ينبغي مجالسته ومصادقته ومصاحبته، والمجالس التي لا ينبغي الجلوس فيها (1).
أقول: تقدم هذا الباب وما يتعلق به في " جلس " و " صحب ".
أمالي الصدوق: عن الصادق (عليه السلام) قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أحكم الناس من فر من جهال الناس (2).
أمالي الصدوق: عن مولانا الصادق (عليه السلام) قال: من رأى أخاه على أمر يكرهه فلم يرده عنه وهو يقدر عليه، فقد خانه، ومن لم يجتنب مصادقة الأحمق أوشك أن يتخلق بأخلاقه (3). وتقدم في " حمق " و " صحب " ما يتعلق بذلك.
الكافي: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يقوم مكان ريبة (4). وفيه كلام العلامة المجلسي في المنع عن مجالسة أرباب الشكوك والشبهات كأكثر الفلاسفة والمتكلمين - إلى أن قال: - وأكثر أهل زماننا سلكوا هذه الطريقة، وقلما يوجد مؤمن على الحقيقة، ويأتي في " فلسف ": تمام كلامه.
الإختصاص: قال الصادق (عليه السلام): أحب إخواني إلي من أهدى عيوبي إلي (5).
مصباح الشريعة: فاطلب مواخاة الأتقياء ولو في ظلمات الأرض وإن أفنيت عمرك في طلبهم، فإن الله عز وجل لم يخلق على وجه الأرض أفضل منهم بعد الأنبياء والأولياء، وما أنعم الله على العبد بمثل ما أنعم به من التوفيق بصحبتهم، قال الله عز وجل: * (الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين) * وأظن أن من طلب في زماننا هذا صديقا بلا عيب بقي بلا صديق (6).
باب نادر في قصة صديق كان لرسول الله (صلى الله عليه وآله) قبل البعثة (7). وفيه أنه جاء إلى