الإختصاص: عن ابن أبي عمير قال: قال مؤمن الطاق فيما ناظر به أبا حنيفة:
أن عمر كان لا يعرف أحكام الدين، أتاه رجل فقال: يا أمير المؤمنين! إني غبت فقدمت وقد تزوجت امرأتي. فقال: إن كان دخل بها فهو أحق وإن لم يكن دخل بها فأنت أولى بها، وهذا حكم لا يعرف والأمة على خلافه، وقضى في رجل غاب عن أهله أربع سنين: أنها تتزوج إن شاءت، والأمة على خلاف ذلك أنها لا تزوج أبدا حتى تقوم البينة أنه مات، أو كفر، أو طلقها (1).
باب الخلع والمباراة (2).
باب التخيير (3).
الأحزاب: * (يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها) * - الآيات (4).
في " المستدرك " وفي رجال الكشي: ما روي في عبد الله بن طاووس، وكان عمره مائة سنة، وكان من أصحاب الرضا (عليه السلام): وجدت في كتاب محمد بن الحسن ابن بندار القمي بخطه قال: حدثني عبد الله بن طاووس في سنة ثمان وثلاثين قال:
سألت أبا الحسن الرضا (عليه السلام) فقلت له: إن لي ابن أخ قد زوجته ابنتي وهو يشرب الشراب، ويكثر ذكر الطلاق، فقال له: إن كان من إخوانك فلا شئ عليه، وإن كان من هؤلاء فانزعها منه، فإنها يمين الفراق.
فقلت له: روي عن آبائك: إياكم والمطلقات ثلاثا في مجلس، فإنهن ذوات الأزواج. فقال: هذا من إخوانكم لا منهم، أنه من دان بدين قوم لزمته أحكامهم.
قال: قلت له: إن يحيى بن خالد سم أباك موسى بن جعفر سلام الله عليه. قال: نعم!
سمه في ثلاثين رطبة. قلت: فما كان يعلم أنها مسمومة. قال: غاب عنها المحدث، قلت: ومن المحدث؟ قال: ملك أعظم من جبرائيل وميكائيل، كان مع رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وهو مع الأئمة (عليهم السلام). ثم قال: إنك ستعمر، فعاش مائة سنة. إنتهى.