حياة الحيوان للدميري في أحوال قمري.
صمت: باب فيه فضل الصمت، وترك ما لا يعني من الكلام (1).
قرب الإسناد: عن البزنطي، عن مولانا الرضا (عليه السلام) قال: من علامات الفقه الحلم والعلم والصمت، إن الصمت باب من أبواب الحكمة، إن الصمت يكسب المحبة وهو دليل على الخير.
عيون أخبار الرضا (عليه السلام)، الخصال: عنه مثله وفيه: إنه دليل على كل خير (2).
الكافي: عنه مثله.
بيان: كأن المراد بالفقه العلم المقرون بالعمل، فلا ينافي كون مطلق العلم من علاماته، أو المراد بالفقه التفكر والتدبر في الأمور.
قال الراغب: الفقه هو التوصل إلى غائب بعلم شاهد فهو أخص من العلم - إلى أن قال: - إن الصمت باب من أبواب الحكمة، أي سبب من أسباب حصول العلوم الربانية، فإن بالصمت يتم التفكر، وبالتفكر يحصل الحكمة، أو هو سبب لإفاضة الحكم عليه من الله سبحانه، أو الصمت عند العالم وعدم معارضته والإنصات إليه سبب لإفاضة الحكم منه، أو الصمت دليل من دلائل وجود الحكمة في صاحبه يكسب المحبة أي محبة الله أو محبة الخلق، لأن عمدة أسباب العداوة الكلام من المنازعة، والمجادلة، والشتم، والغيبة، والنميمة، والمزاح، وفي بعض النسخ:
يكسب الجنة، وفي سائر النسخ: المحبة. إنه دليل على كل خير، أي وجود كل خير في صاحبه، أو دليل لصاحبه إلى كل خير (3).
النبوي الصادقي (عليه السلام): الصمت كنز وافر، وزين الحليم، وستر الجاهل (4).