البحار (1). وما يتعلق بهم (2).
نوادر الراوندي: عن جعفر بن محمد، عن آبائه صلوات الله عليهم قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يأتي أهل الصفة، وكانوا ضيفان رسول الله (صلى الله عليه وآله) كانوا هاجروا من أهاليهم وأموالهم إلى المدينة فأسكنهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) صفة المسجد، وهم أربعمائة رجل، فكان يسلم عليهم بالغداة والعشي، فأتاهم ذات يوم فمنهم من يخصف نعله، ومنهم من يرقع ثوبه، ومنهم من يتفلى، وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يرزقهم مدا مدا من تمر في كل يوم.
فقام رجل منهم فقال: يا رسول الله التمر الذي ترزقنا قد أحرق بطوننا، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أما إني لو استطعت أن أطعمكم الدنيا لأطعمتكم، ولكن من عاش منكم من بعدي يغدى عليه بالجفان، ويغدو أحدكم في خميصة، ويروح في أخرى، وتنجدون بيوتكم كما تنجد الكعبة، فقام رجل فقال: يا رسول الله إنا إلى ذلك الزمان بالأشواق فمتى هو؟ قال: زمانكم هذا خير من ذلك الزمان، إنكم إن ملأتم بطونكم من الحلال توشكون أن تملأوها من الحرام - الخبر (3).
الخرائج: روي أن النبي (صلى الله عليه وآله) كان يخرج في الليلة ثلاث مرات إلى المسجد، فخرج في آخر ليلة وكان يبيت عند المنبر مساكين، فدعا بجارية تقوم على نسائه فقال: ايتيني بما عندكم، فأتته ببرمة ليس فيها إلا شئ يسير، فوضعها ثم أيقظ عشرة وقال: كلوا بسم الله فأكلوا حتى شبعوا، ثم أيقظ عشرة فقال: كلوا بسم الله فأكلوا حتى شبعوا، ثم هكذا وبقي في القدر بقية فقال: إذهبي بهذا إليهم (4).
تفسير قوله تعالى: * (وإنا لنحن الصافون وإنا لنحن المسبحون) * بالنبي والأئمة صلى الله عليه وعليهم، فراجع البحار (5).