الكافي: عن كرام أنه حلف أن لا يأكل طعاما بالنهار أبدا، حتى يقوم القائم (عليه السلام)، فقال الصادق (عليه السلام): صم يا كرام ولا تصم العيدين، ولا ثلاثة التشريق، ولا إذا كنت مسافرا، ولا مريضا - الخ (1).
باب أحكام الصوم (2).
قال تعالى: * (أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم) * إلى آخر الآية، نزلت في خوات بن جبير، كما في الصادقي (عليه السلام) (3).
وفي رواية تفسير النعماني نزلت في مطعم بن جبير، كما في البحار (4).
وبالجملة أيا منهما كان مع رسول الله في حفر الخندق وهو صائم في شهر رمضان فأمسى على ذلك، وكانوا قبل نزول الآية إذا نام أحدهم في أول الليل حرم عليه الطعام، فرجع إلى أهله وصلى المغرب وغلب عليه النوم فنام، فلم يأكل شيئا فأصبح صائما وغدا إلى الخندق فجعل يغشى عليه فنزلت هذه الآية (5).
وتقدم في " رفث ": أن الرفث الجماع.
الخصال: عن مولانا الصادق صلوات الله عليه: خمسة أشياء تفطر الصائم:
الأكل، والشرب، والجماع، والارتماس في الماء، والكذب على الله ورسوله وعلى الأئمة صلوات الله عليهم (6).
أقول: واضح أن إثبات شئ لا ينفي غيره.
معاني الأخبار: سئل ابن عباس عن معنى قول النبي (صلى الله عليه وآله) حين رأى من يحتجم في شهر رمضان: أفطر الحاجم والمحجوم، فقال: إنما أفطر لأنهما تسابا وكذبا في سبهما على رسول الله (صلى الله عليه وآله) لا للحجامة، قال الصدوق: وللحديث معنى آخر، وهو أن من احتجم فقد عرض نفسه للإحتياج إلى الإفطار لضعف لا يؤمن أن