التقي الخفي، وإن شر عباد الله المشار إليه بالأصابع، فمن أحب أن يكتال بالمكيال الأوفى، وأن يؤدي الحقوق التي أنعم الله بها عليه فليقل في كل يوم: سبحان الله كما ينبغي لله، لا إله إلا الله كما ينبغي لله، والحمد لله كما ينبغي لله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وصلى الله على محمد وأهل بيته النبي العربي الهاشمي، وصلى الله على جميع المرسلين والنبيين حتى يرضى الله (1).
بصائر الدرجات: بإسناده عن عبد الحميد بن أبي الديلم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في حديث: وإنما سماهم الله تعالى المستحفظين لأنهم استحفظوا الاسم الأكبر، وهو الكتاب الذي يعلم به كل شئ الذي كان مع الأنبياء، يقول الله: * (لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان) *، الكتاب: الاسم الأكبر - إلى أن قال: - أما صحف إبراهيم فالاسم الأكبر، وصحف موسى الاسم الأكبر، فلم تزل الوصية يوصيها عالم بعد عالم حتى دفعوها إلى محمد، ثم أتاه جبرئيل فقال له:
إنك قد قضيت نبوتك واستكملت أيامك فاجعل الاسم الأكبر وميراث العلم وآثار النبوة عند علي (عليه السلام) - الخبر. وذكر أنه جعلها كلها له، فراجع البحار (2). ورواه الكليني، كما في البحار (3).
الروايات الكثيرة في أنه ما أعطى الله أحدا شيئا إلا وقد جمعه لرسوله محمد (صلى الله عليه وآله) مع ما زاده مما لم يؤت أحدا، وورث خلفاءه الأئمة الاثني عشر صلوات الله عليهم جميعه، فهم ورثة آدم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلوات الله عليه وآله وعليهم.
الكافي: الصحيح عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال لي: يا أبا محمد إن الله لم يعط الأنبياء شيئا إلا وقد أعطاه محمدا، وعندنا الصحف التي قال الله عز وجل: * (صحف إبراهيم وموسى) *.