باب النص عليه صلوات الله عليه (1).
أقول: النص عليه خصوصا وعموما أكثر من أن تحصى، نشير إلى جملة وافرة منه في " نصص "، وهنا ذكر المجلسي اثني عشر رواية.
باب مكارم سيره ومحاسن أخلاقه، وإقرار المخالفين والمؤالفين بفضله (2).
الخصال، علل الشرائع، أمالي الصدوق: عن مالك بن أنس إمام العامة قال:
كان يعني جعفر بن محمد صلوات الله عليهما رجلا لا يخلو من إحدى ثلاث خصال: إما صائما، وإما قائما، وإما ذاكرا، وكان من عظماء العباد وأكابر الزهاد، الذين يخشون الله عز وجل، وكان كثير الحديث طيب المجالسة، كثير الفوائد، فإذا قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) اخضر مرة واصفر أخرى حتى ينكره من كان يعرفه - الخبر (3).
وقال مالك أيضا: ما رأت عين، ولا سمعت اذن، ولا خطر على قلب أفضل من جعفر الصادق (عليه السلام) فضلا وعلما وعبادة وورعا (4).
وتقدم في " سخى ": سخاوته، وفي " سرق ": قصة السارق معه، وفي " صحف ": أن صحف الأنبياء والمرسلين وجميع علومهم وآثارهم عند الإمام، وكذا مصحف فاطمة (عليها السلام)، وعندهم الجفر والجامعة، كما تقدم في " جفر " و " جمع ". وفي " حرف ": أن عندهم حروف الاسم الأعظم.
مناقب ابن شهرآشوب: ينقل عن الصادق (عليه السلام) من العلوم ما لا ينقل عن أحد، وقد جمع أصحاب الحديث أسماء الرواة من الثقات على اختلافهم في الآراء والمقالات، وكانوا أربعة آلاف رجل، عدة من أسامي من حدث عنه من أعلام العامة كمالك وأبي حنيفة وغيرهم (5).