الخ (1).
جامع الأخبار: قال مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه: قال النبي (صلى الله عليه وآله): إن في الجنة سوقا، ما فيها شراء ولا بيع إلا الصور من الرجال والنساء، من اشتهى صورة دخل فيها، وإن فيها مجمع الحور العين - الخبر (2). ورواه العامة، كما في كتاب التاج (3).
باب نفخ الصور وفناء الدنيا (4).
قال تعالى: * (ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون) *.
قال الطبرسي: اختلف في الصور فقيل: هو قرن ينفخ فيه، وقيل: هو جمع صورة فإن الله يصور الخلق في القبور كما صورهم في أرحام الأمهات، ثم ينفخ فيهم الأرواح كما نفخ وهم في أرحام أمهاتهم (5).
قال العلامة المجلسي: وأما الصور فيجب الإيمان به على ما ورد في النصوص الصريحة، وتأويله بأنه جمع للصورة كما مر من الطبرسي، وقد سبقه الشيخ المفيد فهو خروج عن ظواهر الآيات بل صريحها إذا لا يتأتى ذلك في النفخة الأولى ويأبى عنه أيضا توحيد الضمير في قوله تعالى: * (ونفخ فيه أخرى) * وإطراح للنصوص الصحيحة الصريحة - الخ (6).
تفسير قوله تعالى: * (ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله) * وبيان أفراد المستثنى وكيفية إماتتهم في البحار (7).