البقر في قصر من الدر، فإذا كان يوم القيامة ألبسوا وأطيبوا وأهدوا إلى آبائهم، فهم ملوك في الجنة مع آبائهم، وهو قول الله تعالى: * (والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم) * (1).
عن من لا يحضره الفقيه: في الصحيح، عن الحسن بن محبوب مثله متنا وسندا وهو الأظهر، وهكذا في البحار (2). عن الفقيه مثله.
ويدل على ذلك ما في البحار (3). وتقدم في " برهم " ما يتعلق بذلك.
تفسير علي بن إبراهيم: في هذه الآية بإسناده عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن أطفال شيعتنا من المؤمنين تربيهم فاطمة (عليها السلام) (4).
كلمات المجلسي في الجمع بين هذه الروايات وما يدل على أنه تربيهم سارة وإبراهيم بأن بعضهم تربيهم فاطمة (عليها السلام) وبعضهم إبراهيم وسارة على اختلاف مراتبهم أو تدفعه فاطمة إليهما (5).
قال المجلسي: إعلم أنه لا خلاف بين أصحابنا في أن أطفال المؤمنين يدخلون الجنة، وذهب المتكلمون منا إلى أن أطفال الكفار لا يدخلون النار، فهم إما يدخلون الجنة أو يسكنون الأعراف وذهب أكثر المحدثين منا إلى ما دلت الأخبار الصحيحة من تكليفهم في القيامة بدخول النار المؤججة لهم. قال المحقق الطوسي في التجريد: تعذيب غير المكلف قبيح، وكلام نوح مجاز، والخدمة ليست عقوبة له، والتبعية في بعض الأحكام جائزة (6).
جملة من أحوال أطفال المشركين يوم القيامة في خبر عبد الله بن سلام في البحار (7).