قال تعالى: * (فاصبر على ما يقولون) * قال: دفعهم ولاية أمير المؤمنين (عليه السلام)، كما في رواية هلقام عن أبي جعفر (عليه السلام) (1).
وفي النبوي العلوي (عليه السلام): علامة الصابر في ثلاث: أن لا يكسل، ولا يضجر، ولا يشكو ربه (2).
باب فيه بيان ما أخذ الله على المؤمن من الصبر على ما يلحقه من الأذى (3).
باب يقين أمير المؤمنين (عليه السلام) وصبره على المكاره وشدة ابتلائه (4).
في الخطبة الشقشقية: " فصبرت وفي العين قذى وفي الحلق شجى " - الخ.
والروايات من طرق العامة في ذلك في إحقاق الحق (5).
أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) أمير المؤمنين (عليه السلام) بالصبر في زمان ابتلائه بالمنافقين (6).
نهج البلاغة: قال (عليه السلام): فنظرت فإذا ليس لي معين إلا أهل بيتي، فضننت بهم عن الموت، وأغضيت على القذى، وشربت على الشجى، وصبرت على أخذ الكظم وعلى أمر من طعم العلقم (7). وفي (8) زيادة: " وآلم للقلب من جز الشفار ".
ويقرب منه فيه (9).
وأما صبر الأئمة صلوات الله عليهم فهو أجل من أن يصفه مثلي أو يحوم حوله قلمي، فإنهم بحر الكمالات ولا تحصى، ولقد عجبت من صبرهم ملائكة السماوات، فإنهم مع قدرتهم الكاملة التي أعطاهم ربهم ونفوذ إرادتهم في الأشياء كلها صبروا فيما ورد عليهم بأحسن صبر يتعجب منه الأولون والآخرون، وإن