وحواء على المروة، وقد كان امتشطت في الجنة، فلما صارت في الأرض قالت:
ما أرجو من المشط، وأنا مسخوط علي، فحلت مشطها فانتشر من مشطها العطر الذي كانت امتشطت به في الجنة فطارت به الريح، فألقت أثره في الهند ولذلك صار العطر بالهند (1).
وفي حديث آخر أنها حلت عقيصتها، فأرسل الله عز وجل على ما كان فيها من ذلك الطيب ريحا، فهبت به في المشرق والمغرب (2).
علل الشرائع، عيون أخبار الرضا (عليه السلام): في خبر منقول عن الرضا (عليه السلام)، أن الطيب كان من قرون حواء، لما نقضتها لغسل الحيض، فذرت حيث شاء الله عز وجل. إنتهى ملخصا (3).
في أن طيب الهند كان من ورق الجنة التي طفق آدم يخصف منها، هبت عليها ريح الجنوب، فأدت رائحتها إلى المغرب، فلما ركدت الريح بالهند عبق بأشجارهم ونبتهم، فكان أول بهيمة ارتعت من تلك الورقة ظبي المسك، فمن هناك صار المسك في سرة الظبي (4).
في أن الطيب والعطر من سنن المرسلين، كما يأتي في " نبأ ".
نثار جبرئيل الطيب على البر والفاجر في تزويج النبي (صلى الله عليه وآله) بخديجة (5).
النبوي (صلى الله عليه وآله): حبب إلي من الدنيا ثلاث: النساء، والطيب، وقرة عيني في الصلاة، ونحوه غيره (6). وفيه بيان الصدوق (7).
وفي أول رواية الأربعمائة قال أمير المؤمنين (عليه السلام): والطيب في الشارب من أخلاق النبي (صلى الله عليه وآله)، وكرامة الكاتبين، والسواك من مرضاة الله عز وجل وسنة النبي،