بذلك ولم يشهد أن علي بن أبي طالب خليفتي، أو شهد بذلك ولم يشهد أن الأئمة من ولده حججي، فقد جحد نعمتي، وصغر عظمتي، وكفر بآياتي وكتبي - الخبر (1).
أمالي الصدوق: عن الصادق (عليه السلام) قال: إنا أول أهل بيت نوه الله بأسمائنا، أنه لما خلق الله السماوات والأرض أمر مناديا فنادى أشهد أن لا إله إلا الله ثلاثا، أشهد أن محمدا رسول الله ثلاثا، أشهد أن عليا أمير المؤمنين حقا ثلاثا (2).
كلمات الفقهاء في تلك الشهادة في الأذان والإقامة (3).
في كتاب رسالة الهداية في كون الشهادة بالولاية في الأذان والإقامة جزء كسائر الأجزاء بقلم الشيخ محمد حسين آل طاهر من أفاضل تلامذة الشيخ عبد النبي العراقي في قم، وعليه تقريظ العالم الكامل الشيخ عبد النبي النجفي العراقي، المطبوع سنة 1378 ق في قم ص 45، عن كتاب السلافة للشيخ عبد الله المراغي المصري: أن سلمان الفارسي ذكر فيهما - أي في الأذان والإقامة - الشهادة بالولاية لعلي بعد الشهادة بالرسالة في زمن النبي (صلى الله عليه وآله)، فدخل رجل على رسول الله فقال: سمعت أمرا لم أسمع قبل ذلك. فقال: ما هو؟ فقال: سلمان قد يشهد في أذانه بعد الشهادة بالرسالة، الشهادة بالولاية لعلي. فقال: سمعتم خيرا.
وفيه رواية أخرى أن أبا ذر يذكر في الأذان بعد الشهادة بالرسالة ذلك، ويقول: أشهد أن عليا ولي الله، فأخبر بذلك رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: كذلك أو نسيتم قولي في غدير خم: من كنت مولاه فعلي مولاه؟ - الخ.
ونقل عن هذا الكتاب الشيخ محمد طه مع التصريح باسمه واسم مؤلفه، وكذا نقل عنه الميرزا هادي خطيب الخراساني في النجف.
وفي قصة الجزيرة الخضراء ما يكون دليلا لثبوت الشهادة بالولاية، فراجع (4).