وكبرائنا فأضلونا السبيلا) *، وقال: * (إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا) *. وغير ذلك من الآيات الكريمة.
فتعين المراد أن يكونوا صادقين في جميع الأقوال والأفعال وهم الذين يجب متابعتهم والكون معهم على الإطلاق لا في شئ خاص، والآية مطلقة وإطلاق وجوب الاتباع يلزم أن يكون المطاع والمتبع معصوما مأمونا من الخطأ والزلل كما عرفت.
وحيث أن الناس لا يعلمون بواطن الأمور وعواقبها لابد من تنصيص علام الغيوب بلسان رسوله عليهم، وليس النص من الله ورسوله على أحد غير الأئمة الاثني عشر (عليهم السلام) كما هو واضح من الآيات والروايات المتواترات كآية التبليغ والولاية والمباهلة والتطهير وغيرها وحديث الغدير والمنزلة والطير، ويأتي في " طوع ": مزيد بيان في ذلك.
في تسمية أبي بكر بالصديق في البحار (1).
تفسير قوله تعالى: * (ولقد صدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا فريقا من المؤمنين) * ونزوله يوم الغدير، وتصديق إبليس ظنه يعني صدق قوله حين اللعنة:
* (لأغوينهم أجمعين) * فأغوى الناس عن الولاية فاتبعوه إلا قليلا، فراجع البحار (2).
أبواب تاريخ مولانا وإمامنا ينبوع العلم ومعدن الحكمة واليقين مولى الكونين وسيد الثقلين، نور الله في السماوات والأرضين، أبي عبد الله الصادق صلوات الله عليه:
باب ولادته ووفاته ومبلغ سنه ووصيته (3).