الناس في آخر جمعة من شعبان فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس إنه قد أظلكم شهر فيه ليلة خير من ألف شهر، وهو شهر رمضان، فرض الله صيامه، وجعل قيام ليلة فيه بتطوع صلاة كمن تطوع بصلاة سبعين ليلة فيما سواه من الشهور، وجعل لمن تطوع فيه بخصلة من خصال الخير والبر كأجر من أدى فريضة من فرائض الله، ومن أدى فيه فريضة من فرائض الله كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه من الشهور. وهو شهر الصبر، وإن الصبر ثوابه الجنة - الخبر (1).
ثواب الأعمال: عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: يا جابر من دخل عليه شهر رمضان فصام نهاره، وقام وردا من ليلته، وحفظ فرجه ولسانه، وغض بصره، وكف أذاه خرج من الذنوب كيوم ولدته أمه. قال: قلت له: جعلت فداك ما أحسن هذا من حديث؟ قال: ما أشد هذا من شرط (2). ورواه غيره، وسائر الروايات في فضيلة شهر رمضان في البحار (3).
باب فضل جمع شهر رمضان (4).
ثواب الأعمال: عن جابر قال: قال أبو جعفر (عليه السلام)، إن لجمع شهر رمضان فضلا على جمع سائر الشهور، كفضل رسول الله على سائر الرسل (5).
باب أنه لم سمي هذا الشهر برمضان (6). وفيه الروايات الناهية عن قول رمضان بل يقال: شهر رمضان، وأن رمضان من أسماء الله تعالى. وتقدم في " رمض " و " شول " ما يتعلق بذلك.
وأما ما يتعلق بليلة القدر فقد تقدم في " رمض " مشروحا، ويأتي في " قدر ".
باب الدعاء عند رؤية هلال شهر رمضان (7). ويأتي ما يتعلق بذلك في " هلل ".
باب الدعاء في مفتتح هذا الشهر، وفي أول ليلة منه (8).