لا تقل لأخيك إذا دخل عليك أكلت اليوم شيئا ولكن قرب إليه ما عندك، فإن الجواد كل الجواد من بذل ما عنده (1).
نوادر الراوندي: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من تكرمة الرجل لأخيه المسلم أن يقبل تحفته أو يتحفه مما عنده ولا يتكلف شيئا (2).
والنبوي (صلى الله عليه وآله): لا أحب المتكلفين (3).
من كتاب زهد النبي (صلى الله عليه وآله): عن النبي أنه قال: من أطعم طعاما رئاء وسمعة أطعمه الله من صديد جهنم، وجعل ذلك الطعام نارا في بطنه حتى يقضى بين الناس يوم القيامة (4).
باب فضل إقراء الضيف وإكرامه (5).
هود: * (فما لبث أن جاء بعجل حنيذ) *.
وفي الروايات إن إقراء الضيف من المكارم، وكذا إكرامه ولا يقرئ الضيف إلا مؤمن تقي. ونهى (صلى الله عليه وآله) عن التكلف للضيف بما لا يقدر عليه إلا بمشقة، وما من ضيف حل بقوم إلا ورزقه معه.
وفي حديث قال الصادق (عليه السلام): فضلهم عليك أعظم من فضلك عليهم. فقال الراوي: أدعوهم إلى منزلي وأطعمهم طعامي وأسقيهم وأوطئهم رحلي ويكونون علي أفضل منا؟ قال: نعم إنهم إذا دخلوا منزلك دخلوا بمغفرتك ومغفرة عيالك، وإذا خرجوا من منزلك خرجوا بذنوبك وذنوب عيالك (6).
والنبوي (صلى الله عليه وآله): وكل بيت لا يدخل فيه الضيف لا يدخله الملائكة (7).
جامع الأخبار: عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، والضيافة ثلاثة أيام ولياليهن فما فوق ذلك فهو صدقة وجائزة يوم وليلة، ولا ينبغي للضيف إذا نزل بقوم أن يملهم فيخرجهم أو يخرجوه (8). ويقرب