مشايعة أمير المؤمنين (عليه السلام) ذميا صاحبه في الطريق، وقوله: هذا من تمام حسن الصحبة أن يشيع الرجل صاحبه هنيئة إذا فارقه، كذلك أمرنا نبينا. فأسلم الذمي ببركته (1).
الإرشاد: خروج رسول الله (صلى الله عليه وآله) من المدينة إلى مسجد الأحزاب لتشييع أمير المؤمنين (عليه السلام) حين أرسله إلى جهاد الأعداء في غزوة ذات السلاسل (2)، ومثله في تفسير فرات بن إبراهيم (3).
باب تشييع الجنازة وسننه وآدابه (4).
تفسير الإمام العسكري (عليه السلام): قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) في شرح المتعلقين بأغصان شجرة الزقوم: ومن مات جاره فترك تشييع جنازته تهاونا، فقد تعلق بغصن منه - الخ (5). وتمام الخبر في البحار (6).
وفي خطبة النبي (صلى الله عليه وآله) قال: ومن شيع جنازة فله بكل خطوة (حتى، ظ) يرجع مائة ألف ألف حسنة، ويمحى عنه مائة ألف ألف سيئة، ويرفع له مائة ألف ألف درجة، فإن صلى عليها شيعه في جنازته ألف ألف ملك كلهم يستغفرون له حتى يرجع - الخبر (7).
الكافي: في حديث تشييع أبي جعفر الباقر (عليه السلام) جنازة قرشي، قال: إنما هو فضل وأجر طلبناه، فبقدر ما يتبع الجنازة الرجل يؤجر على ذلك (8).
من كلمات أمير المؤمنين (عليه السلام): وإذا حملت بجوانب سرير الميت خرجت من الذنوب كما ولدتك أمك (9).