شهادتها (1).
شكاية فاطمة الزهراء (عليها السلام) وأمير المؤمنين (عليه السلام)، والأئمة صلوات الله عليهم إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) في الرجعة مما وقع عليهم من الظلم (2).
والنبوي المروي من طريق العامة، كما في الإحقاق (3) قال: يجئ يوم القيامة المصحف والمسجد والعترة، فيقول المصحف: يا رب حرقوني ومزقوني، ويقول المسجد: خربوني وعطلوني وضيعوني، وتقول العترة: يا رب طردونا وقتلونا وشردونا، وأجثو بركبتي للخصومة. فقال الله: ذلك إلي، وأنا أولى بذلك.
الخصال: عن ابن فضال، عمن ذكره عن أبي عبد الله صلوات الله وسلامه عليه قال: ثلاثة يشكون إلى الله عز وجل: مسجد خراب لا يصلي فيه أهله، وعالم بين جهال، ومصحف معلق، قد وقع عليه غبار لا يقرأ فيه (4).
علل الشرائع: عن الصادق (عليه السلام): شكت أسافل الحيطان إلى الله عز وجل من ثقل أعاليها، فأوحى الله تعالى إليها: يحمل بعضك بعضا (5).
الروايات الكثيرة في أنه شكى نبي من الأنبياء إلى الله تعالى من الضعف فأوحى الله إليه: كل اللحم باللبن. وفي رواية: أوحى الله إليه: اطبخ اللحم واللبن، فإني قد جعلت البركة والقوة فيهما (6).
شكا نبي إلى الله تعالى من الضعف وقلة الجماع، فأمره بأكل الهريسة، وآخر من وجع ظهره، فأوحى الله إليه بذلك (7). وشكا نبي إلى الله من الغم، فأمره بأكل العنب (8). وفي " صبر ": بعض الشكايات.