وتقدم في " برج " و " سجد " ما يتعلق بذلك.
وأما تعدادها:
فقد قال مولانا الباقر (عليه السلام): إن من وراء شمسكم هذه أربعين عين شمس، ما بين شمس إلى شمس أربعون عاما، فيها خلق كثير ما يعلمون أن الله خلق آدم أو لم يخلقه، وإن من وراء قمركم هذا أربعين قمرا ما بين قمر إلى قمر مسيرة أربعين يوما، فيها خلق كثير - الخبر (1). ونحوه عن الصادق (عليه السلام) في البحار (2).
وفي الصادقي (عليه السلام): تقطع اثنى عشر شمسا، واثني عشر قمرا، واثني عشر مشرقا، واثني عشر مغربا - الخ (3). وربما يؤيد التعداد قوله تعالى: * (رب المشارق والمغارب) *، ولا تنافي بين الروايات لأن إثبات شئ لا ينفي غيره.
ما يتعلق بمغيبها وغروبها في البحار (4).
وأما فوائدها، ومضارها، والحكمة المودعة فيها، والجلوس فيها.
الإحتجاج: في رواية مسائل الزنديق عن الصادق (عليه السلام): أما ترى الشمس منها تطلع وهي نور النهار، وفيها قوام الدنيا، ولو حبست حار من عليها وهلك؟ والقمر منها يطلع وهو نور الليل. وبه يعلم عدد السنين والحساب والشهور والأيام، ولو حبس لحار من عليها وفسد التدبير؟ (5) ذكر الحكم المودعة في طلوعها، وغروبها، وارتفاعها، وانحطاطها، وتنقلها في البروج الاثني عشر في توحيد المفضل (6).
باب كراهة استقبال الشمس والجلوس والنوم وغيرهما (7).