المحاسن: عن الصادق (عليه السلام) قال: يا عباد ما على ملة إبراهيم أحد غيركم، وما يقبل الله إلا منكم، ولا يغفر الذنوب إلا لكم (1).
باب الصفح عن الشيعة وشفاعة أئمتهم صلوات الله عليهم فيهم (2).
عيون أخبار الرضا (عليه السلام): عن الرضا، عن آبائه صلوات الله عليهم قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا كان يوم القيامة ولينا حساب شيعتنا، فمن كانت مظلمته فيما بينه وبين الله عز وجل حكمنا فيها فأجابنا، ومن كانت مظلمته فيما بينه وبين الناس استوهبناها، فوهبت لنا، ومن كانت مظلمته فيما بينه وبيننا كنا أحق من عفا وصفح (3). وتقدم في " حسب " و " اوب " و " بدل " ما يتعلق بذلك.
وأما أوصاف الشيعة:
باب صفات الشيعة وأصنافهم - الخ (4).
كتاب صفات الشيعة للصدوق بإسناده، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قلت: جعلت فداك صف لي شيعتك. قال: شيعتنا من لا يعدو صوته سمعه ولا شحنائه بدنه، ولا يطرح كله على غيره، ولا يسأل غير إخوانه ولو مات جوعا.
شيعتنا من لا يهر هرير الكلب، ولا يطمع طمع الغراب. شيعتنا الخفية عيشهم، المنتقلة ديارهم. شيعتنا الذين في أموالهم حق معلوم، ويتواسون، وعند الموت لا يجزعون، وفي قبورهم يتزاورون - الخبر (5).
التمحيص: عن مهزم الأسدي عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن شيعتنا من لا يعدو صوته سمعه ولا شحمة اذنه، ولا يمتدح بنا معلنا، ولا يواصل لنا مبغضا، ولا يخاصم لنا وليا، ولا يجالس لنا عائبا. قال: فكيف أصنع بهؤلاء المتشيعة؟ قال:
فيهم التمحيص وفيهم التمييز وفيهم التبديل، تأتي عليهم سنون تفنيهم وطاعون