كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة معا: عن عيسى بن داود النجار، عن موسى بن جعفر، عن أبيه صلوات الله عليهما قال: جمع رسول الله (صلى الله عليه وآله) أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله وسلامه عليهم وأغلق عليه وعليهم الباب وقال: يا أهلي وأهل الله إن الله عز وجل يقرأ عليكم السلام وهذا جبرئيل معكم في البيت يقول: إني قد جعلت عدوكم لكم فتنة، فما تقولون؟ قالوا: نصبر يا رسول الله لأمر الله وما نزل من قضائه حتى نقدم على الله عز وجل ونستكمل جزيل ثوابه فقد سمعناه يعد الصابرين الخير كله، فبكى رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتى سمع نحيبه من خارج البيت فنزلت الآية: * (وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون وكان ربك بصيرا) *، إنهم سيصبرون أي سيصبرون كما قالوا صلوات الله عليهم (1).
كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة معا: عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قوله: * (اصبر على ما يقولون) * يا محمد من تكذيبهم إياك فإني منتقم منهم برجل منك وهو قائمي الذي سلطته على دماء الظلمة (2).
في أخذ الميثاق على النبي وأوصيائه وشيعتهم أن يصبروا ويصابروا ويرابطوا وأن يتقوا الله (3).
في مكاتبة الحسن بن شاذان الواسطي إلى الرضا (عليه السلام) يشكو جفاء أهل واسط وإيذاءهم، وقع بخطه: إن الله جل ذكره أخذ ميثاق أوليائنا على الصبر في دولة الباطل فاصبر لحكم ربك - الخ (4).
وفي كتاب مولانا أبي محمد العسكري (عليه السلام) إلى علي بن بابويه: فاصبر يا شيخي يا أبا الحسن علي وأمر جميع شيعتي بالصبر - الخ (5).
باب فضل التعزي والصبر عند المصائب (6).