ثواب الأعمال: عن ميسر، عن أبي جعفر (عليه السلام): إن في جهنم لجبلا يقال له:
الصعدا. وإن في الصعدا لواديا يقال له: سقر، وإن في سقر لجبا يقال له: هبهب، كلما كشف غطاء ذلك الجب ضج أهل النار من حره، وذلك منازل الجبارين (1).
وفيه ضبطه الصعدي بالياء، ثم قال: المحاسن: في رواية ميسر مثله. وفيه يقال له: صعود وإن في صعود لواديا - الخ (2).
قال تعالى: * (سأرهقه صعودا) *. كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة معا: قوله تعالى: * (سأرهقه صعودا) *، قال أبو عبد الله (عليه السلام): صعود جبل في النار من نحاس يحمل عليه حبتر ليصعده كارها، فإذا ضرب بيديه على الجبل ذابتا حتى تلحقا بالركبتين، فإذا رفعهما عادتا فلا يزال هكذا ما شاء الله (3).
تفسير علي بن إبراهيم: في رواية أبي الجارود، عن أبي جعفر (عليه السلام) في تفسير قوله تعالى: * (وإن جهنم لموعدهم أجمعين) * إلى أن قال: وأما صعودا فجبل من صفر من نار وسط جهنم - الخ (4).
وفي رواية عنه (عليه السلام): الصعود جبل من نار يتصعد (يصعد) فيه الكافر سبعين خريفا - الخ، ثم يهوي فيه كذلك أبدا (5).
ورواه العامة، كما في كتاب التاج الجامع للأصول عن النبي (صلى الله عليه وآله) (6).
وفي رواية أخرى: أنه يكلف أن يصعد جبلا في النار من صخرة ملساء، فإذا بلغ أعلاها لم يترك أن يتنفس فيجذب إلى أسفلها ثم يكلف مثل ذلك - الخ (7).
وفي مسائل ابن سلام عن النبي (صلى الله عليه وآله): فأخبرني ما تحت الصخرة؟ قال: تحتها جبل يقال له: الصعود، قال: ولمن ذلك الجبل؟ قال: لأهل النار يصعده المشركون