العترة الهادية الذين هم عدل القرآن في حديث الثقلين، الذين أرجع الرسول (صلى الله عليه وآله) أمته إليهما إلى يوم القيامة، وإن زعمت أنهم غير العترة فلم ما أرجع الرسول إليهم ولم ما ضمهم إلى العترة في حديث الثقلين، وهل ذلك الغير من الأمة، وواضح تكليف الأمة من حديث الثقلين إلى يوم القيامة، وهل يمكن أن يتوهم أنه ليس من الأمة.
وأما السنة والأخبار فهي زائدة عن حد التواتر، فيها التصريح بأن أولي الأمر هم الأئمة الإثنا عشر المعصومون صلوات الله وسلامه عليهم، ونشير إلى جملة وافرة منها:
باب طاعة الله ورسوله وحججه، والتسليم لهم (1).
باب وجوب طاعة الأئمة، وأنهم أولو الأمر (2).
باب فيه وجوب طاعة أمير المؤمنين (عليه السلام) على الخلق (3).
وسائر الروايات الدالة على أن المراد بأولي الأمر في الآية، الأئمة صلوات الله عليهم في البحار (4).
باب أنه جرى لهم من الفضل والطاعة، مثل ما جرى لرسول الله (صلى الله عليه وآله) (5).
وفي زيارة الرسول (صلى الله عليه وآله): المكين لديه، والمطاع في ملكوته - الخ، وفي الزيارة الآتية في " فوض ": وسخر لكم ما خلق.
ويأتي في " ملك ": أن المراد بالملك العظيم في الآية الشريفة، وجوب طاعة النبي والأئمة صلوات الله عليهم على الخلق أجمعين، وقد أثبتنا ذلك مفصلا في كتاب " اثبات ولايت "، والحمد لله كما هو أهله.