أقول: وفي المستدرك، عن الطبرسي في مشكاة الأنوار، عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال:
كفى بالرجل بلاء أن يشار إليه بالأصابع في دين أو دنيا (1).
عن أبي عبد الله (عليه السلام): إن الله يبغض الشهرتين: شهرة اللباس وشهرة الصلاة (2).
وعنه (عليه السلام) قال: الشهرة خيرها وشرها في النار. وتقدم في " رفع " ما يتعلق بذلك.
وذم الشهرة أيضا في البحار (3).
باب العبادة والاختفاء فيها وذم الشهرة (4).
أمالي الطوسي: عن الرضا (عليه السلام): من شهر نفسه بالعبادة فاتهموه على دينه، فإن الله عز وجل يبغض شهرة العبادة وشهرة اللباس (5).
العدة: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال لكميل بن زياد: تبذل ولا تشهر، ووار شخصك ولا تذكر، وتعلم واعمل، واسكت تسلم، تسر الأبرار، وتغيظ الفجار، ولا عليك إذا عرفك الله دينه أن لا تعرف الناس ولا يعرفوك (6).
المنية: عن النبي (صلى الله عليه وآله) في حديث: كونوا ينابيع الحكمة، مصابيح الهدى، أحلاس البيوت - إلى أن قال: - تعرفون في أهل السماء، وتخفون في أهل الأرض (7).
كلمات الناصب المعاند الشهرستاني في مدح الأئمة (عليهم السلام): هم صدور إيوان الاصطفاء، وبدور سماء الاجتباء، ومفاتيح أبواب الكرم، ومجاريح هواطل النعم - الخ (8). وهو صاحب كتاب الملل والنحل، مات في أواخر شعبان سنة 548.