أمالي الطوسي: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: لا تسم الرجل صديقا سمة معروفة حتى تختبره بثلاث: تغضبه فتنظر غضبه يخرجه من الحق إلى الباطل، وعند الدينار والدرهم، وحتى تسافر معه (1).
ومن كلمات الصادق (عليه السلام): يمتحن الصديق بثلاث خصال: فإن كان مؤاتيا فيها فهو الصديق المصافي وإلا كان صديق رخاء لا صديق شدة، تبتغي منه مالا أو تأمنه على مال أو مشاركة في مكروه (2).
الدرة الباهرة: قال علي بن الحسين (عليه السلام): لا تعادين أحدا وإن ظننت أنه لا يضرك، ولا تزهدن في صداقة أحد وإن ظننت أنه لا ينفعك، فإنك لا تدري متى ترجو صديقك، ولا تدري متى تخاف عدوك، ولا يعتذر إليك أحد إلا قبلت عذره وإن علمت أنه كاذب (3).
باب من ينبغي مجالسته ومصاحبته ومصادقته وفضل الأنيس الموافق والقرين الصالح وحب الصالحين (4).
تقدم في " جلس " و " صحب " و " انس " و " حبب " ما يتعلق بذلك، وكذا في " رجل ": خير الرجل كل الرجل نعم الرجل الذي يتمسك ويقتدى به.
عيون أخبار الرضا (عليه السلام): عن الرضا (عليه السلام) قال: صديق كل امرئ عقله وعدوه جهله (5).
أمالي الصدوق: عن مولانا الباقر (عليه السلام)، عن أبيه، عن جده قال أمير المؤمنين (عليه السلام): من وقف نفسه موقف التهمة، فلا يلومن من أساء به الظن، ومن كتم سره كانت الخيرة بيده، وكل حديث جاوز اثنين فشا، وضع أمر أخيك على أحسنه حتى يأتيك منه ما يغلبك ولا تظنن بكلمة خرجت من أخيك سوءا وأنت