أمالي الطوسي وغيره: عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) قال: كل طين حرام كالميتة والدم، وما أهل لغير الله به، ما خلا طين قبر الحسين (عليه السلام) فإنه شفاء من كل داء (1).
علل الشرائع: قال الصادق (عليه السلام): إن الله عز وجل خلق آدم من طين، فحرم أكل الطين على ذريته، وقال: الطين حرام كله، أكله كلحم الخنزير ومن أكله ثم مات منه لم أصل عليه، إلا طين القبر، فمن أكله شهوة لم يكن فيه شفاء (2).
وفي النبوي (صلى الله عليه وآله)، نهى عن أكل الطفل الطين والفحم، وقال: من أكل الطين فقد أعان على نفسه، ومن أكله فمات لم يصل عليه، وأكل الطين يورث النفاق (3).
علل الشرائع، المحاسن: قال الصادق (عليه السلام): من انهمك في أكل الطين، فقد شرك في دم نفسه (4).
كامل الزيارة: عن أبي عبد الله (عليه السلام) في حديث أنه سئل عن طين الحائر هل فيه شئ من الشفاء؟ فقال: يستشفى ما بينه وبين القبر على رأس أربعة أميال، وكذلك قبر جدي رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وكذلك طين قبر الحسن وعلي ومحمد (عليهم السلام)، فخذ منها فإنها شفاء من كل داء وسقم وجنة مما تخاف، ولا يعدلها شئ من الأشياء الذي يستشفي بها إلا الدعاء، وإنما يفسدها ما يخالطها من أوعيتها، وقلة اليقين لمن يعالج بها - إلى أن قال: - ولقد بلغني أن بعض من يأخذ من التربة شيئا يستخف بها حتى أن بعضهم يضعها في مخلاة البغل والحمار، وفي وعاء الطعام والخرج، فكيف يستشفى به من هذا حاله عنده (5). وتقدم في " ترب " ما يتعلق به.
في أن طين قبر الحسين (عليه السلام) أمان من الآفات (6).
إعلم! أنه استثنى من أكل الطين طين قبر الحسين (عليه السلام)، واختلفت الكلمات والروايات في المكان الذي يؤخذ منه، ففي بعضها طين القبر، وفي بعضها طين حائر الحسين (عليه السلام)، وفي بعضها عشرون ذراعا مكسرة، وورد خمسة وعشرون