الله له (1).
جملة من آداب الطعام نقلا من الشهيد، كالأكل مما يليه، وأن لا يتناول من قدام غيره شيئا، وأن لا يأكل من رأس الثريد بل يأكل من جوانبه، فإن البركة في رأسه، ويلطع القصعة فيكون كمن تصدق مثلها، ولا يأكل بإصبعين بل بالثلاث أو بالجمع، ويمص الأصابع، ولا يمسح بالمنديل، وفيها شئ من أثر الطعام، ويأكل ما يسقط من الخوان بالكسر، فإنه شفاء من كل داء، وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا أكل لقم من بين عينيه، وإذا أشرب سقى من عن يمينه (2). وبعض ما يتعلق بذلك فيه (3).
أمالي الطوسي: المفيد، عن أبي قلابة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) في حديث: من أطعم مؤمنا لقمة أطعمه الله من ثمار الجنة، ومن سقاه شربة من ماء، سقاه الله من الرحيق المختوم - الخبر (4).
قال الصادق (عليه السلام): إن الرجل إذا أراد أن يطعم فأهوى بيده وقال: بسم الله والحمد لله رب العالمين، غفر الله له قبل أن تصير اللقمة إلى فيه (5). وقد تقدم في " اكل " و " طبب " ما يتعلق بذلك.
جملة من آداب الطعام في طب النبي (صلى الله عليه وآله) منها: أنه قال: إذا أكلتم فاخلعوا نعالكم فإنه أروح لأقدامكم، وإنه سنة جميلة (6). ومجالس ابن الشيخ عنه مثله (7).
وقال: الأكل مع الخدام من التواضع، فمن أكل معهم اشتاقت إليه الجنة (8).
وقال: المؤمن يأكل بشهوة أهله، والمنافق يأكل أهله بشهوته (9).