حاشية على كفاية الأصول - تقرير بحث البروجردي ، للحجتي - ج ١ - الصفحة ٨٠
وفيه - مضافا إلى ما أورد على الأول أخيرا - أنه عليه يتبادل ما هو المعتبر في المسمى، فكان شئ واحد داخلا فيه تارة، وخارجا عنه أخرى، بل مرددا بين أن يكون هو الخارج أو غيره عند اجتماع تمام الاجزاء، وهو كما ترى، سيما إذا لوحظ هذا مع ما عليه العبادات من الاختلاف الفاحش بحسب الحالات.
ثالثها: أن يكون وضعها كوضع الاعلام الشخصية ك‍ (زيد) فكما لا يضر في التسمية فيها تبادل الحالات المختلفة من الصغر والكبر، ونقص بعض الاجزاء وزيادته، كذلك فيها.
____________________
الأحوال واحدا بحسب الاجزاء، فأيها لوحظ في مقام المقايسة كلها أو بعضها فيعود محذور الشق الثاني.
قوله: ثالثها أن يكون وضعها كوضع الاعلام الشخصية كزيد - الخ.
حاصله ان الاختلافات الطارية في المسمى بلفظ زيد كما لا توجب تفاوتا فيه حقيقة، فإنه مع كثرة الاختلافات من الصغر والكبر وغيرهما لا ينثلم شخصه ووحدته كذلك تلك المركبات، لان الواضع لاحظ شيئا واحدا موجودا في جميع تلك المركبات المختلفة.
وحاصل ما أجاب عنه المصنف انه فرق بين ما نحن فيه وبين الاعلام الشخصية، فان الاعلام الشخصية موضوعة للاشخاص مثل لفظ زيد، فإنه موضوع لابن الفلان، والموضوع له ليس جسم زيد وبدنه المركب حتى يكون اختلافه بحسب الزيادة والنقيصة موجبا لاختلاف معناه، بل الموضوع له يكون امرا واحدا باقيا ما دام وجوده باقيا، وهو كونه فردا للانسان، والاختلافات الطارية عليه خارجة عنه كما هو واضح، وهذا بخلاف الحقايق المركبة، فان كل فرد منها موجود بوجود خاص.
(٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 74 75 77 78 79 80 81 82 83 84 85 ... » »»
الفهرست