وأما الثاني: فلعدم انعقاد ظهور من رأس للعام، لاحتفاف الكلام بما يوجب احتماله لكل واحد من الأقل والأكثر، أو لكل واحد من المتباينين، لكنه حجة في الأقل، لأنه المتيقن في البين.
____________________
والأول أيضا منشأ اجماله اما دوران الامر بين الأقل والأكثر، واما دورانه بين المتباينين.
اما الأول (الشبهة المفهومية الناشئة من الدوران بين الأقل والأكثر) فهو أيضا على قسمين: متصل، ومنفصل.
الأول كما إذا ورد في دليل مثلا: أكرم العلماء غير الفاسقين، وشككنا في معنى الفاسق، هل هو مرتكب الكبيرة فقط، أو ما يعمه ومرتكب الصغيرة.
والثاني كما إذا ورد في دليل مثلا: أكرم العلماء، وفي دليل آخر: لا تكرم الفساق من العلماء، وشككنا في مفهومه كما مر في الأول.
فعلى الأول (المتصل) لا مجال للتمسك بالعام لعدم انعقاد ظهور له رأسا بعد احتفاف الكلام بما يوجب اجماله من خروج الخاص عن تحته مع احتماله لكل واحد من الأقل والأكثر، ولا للتمسك بالخاص في الأكثر أيضا، وان كان الخاص في الأول متبعا لكونه متيقنا في البين.
وعلى الثاني (المنفصل) فالعام متبع تتمسك به في الأكثر، لتمامية ظهوره بدوا، وعدم ما يوجب صرف العموم عن ظاهره فان الخاص المنفصل قد نهض على اخراج الأقل منه، لأنه المتيقن، والعام بالإضافة إلى الأكثر يبقى سالما.
واما الثاني (الشبهة المفهومية الناشئة من دوران الخاص بين المتباينين) فالتحقيق فيه أن اجمال الخاص يسري إلى العام حقيقة وحكما في المتصل، اما
اما الأول (الشبهة المفهومية الناشئة من الدوران بين الأقل والأكثر) فهو أيضا على قسمين: متصل، ومنفصل.
الأول كما إذا ورد في دليل مثلا: أكرم العلماء غير الفاسقين، وشككنا في معنى الفاسق، هل هو مرتكب الكبيرة فقط، أو ما يعمه ومرتكب الصغيرة.
والثاني كما إذا ورد في دليل مثلا: أكرم العلماء، وفي دليل آخر: لا تكرم الفساق من العلماء، وشككنا في مفهومه كما مر في الأول.
فعلى الأول (المتصل) لا مجال للتمسك بالعام لعدم انعقاد ظهور له رأسا بعد احتفاف الكلام بما يوجب اجماله من خروج الخاص عن تحته مع احتماله لكل واحد من الأقل والأكثر، ولا للتمسك بالخاص في الأكثر أيضا، وان كان الخاص في الأول متبعا لكونه متيقنا في البين.
وعلى الثاني (المنفصل) فالعام متبع تتمسك به في الأكثر، لتمامية ظهوره بدوا، وعدم ما يوجب صرف العموم عن ظاهره فان الخاص المنفصل قد نهض على اخراج الأقل منه، لأنه المتيقن، والعام بالإضافة إلى الأكثر يبقى سالما.
واما الثاني (الشبهة المفهومية الناشئة من دوران الخاص بين المتباينين) فالتحقيق فيه أن اجمال الخاص يسري إلى العام حقيقة وحكما في المتصل، اما