ثالثها: ما تعلق النهى به لا بذاته، بل بما هو مجامع معه وجودا، أو ملازم له خارجا، كالصلاة في مواضع التهمة، بناء على كون النهي عنها لاجل اتحادها مع الكون في مواضعها.
____________________
والحرمة والكراهة، واما إذا اجتمعتا في شئ واحد، فان كانتا متساويتين في التأثير فلا تؤثران في شئ بل تتساقطان، واما ان كان أحدهما أقوى تأثيرا من الآخر فالتأثير للأقوى والحكم تابع له، والمصلحة والمفسدة كما يمكن ان تكونا في الفعل يمكن ان توجدا في الترك، فان كانت مصلحة في فعل مثلا، وفي تركه مصلحة أخرى فيصير من قبيل المتزاحمين، فان كانتا في مرتبة واحدة وعلى حد سواء فيحكم بالتخيير، واما إذا كان أحدهما أهم وأقوى من الآخر فالحكم تابع للأهم والأقوى، هذا.
ومنها ان الطبيعة المأمور بها مطلقا، سواء أكان وجوبيا أم ندبيا، تكون ذات مراتب متفاوتة بسبب الرجحان وعدمه، والمزية وعدمها، فالطبيعة المأمور بها مع كونها في حد ذاتها راجحة ربما يكون بالإضافة إلى مرتبة مرجوحة، وبالنسبة إلى مرتبة أخرى أرجح وأكثر مصلحة، فالصلاة مثلا مع كونها راجحة في ذاتها ان وقعت في الحمام، أو في بعض الزمان من الأيام، تكون مرجوحة بالإضافة إلى وقوعها في غير الحمام، ووقوعها في الدار تكون راجحا بالإضافة إلى وقوعها في الحمام، ومرجوحا بالإضافة إلى وقوعها في المسجد.
ومنها انه يمكن أن يكون ملاك الصحة في العبادات هو العبودية التي يكون ملاكها التذلل للمولى التي يعبر عنها بالفارسية (پرستش) وإذا كان
ومنها ان الطبيعة المأمور بها مطلقا، سواء أكان وجوبيا أم ندبيا، تكون ذات مراتب متفاوتة بسبب الرجحان وعدمه، والمزية وعدمها، فالطبيعة المأمور بها مع كونها في حد ذاتها راجحة ربما يكون بالإضافة إلى مرتبة مرجوحة، وبالنسبة إلى مرتبة أخرى أرجح وأكثر مصلحة، فالصلاة مثلا مع كونها راجحة في ذاتها ان وقعت في الحمام، أو في بعض الزمان من الأيام، تكون مرجوحة بالإضافة إلى وقوعها في غير الحمام، ووقوعها في الدار تكون راجحا بالإضافة إلى وقوعها في الحمام، ومرجوحا بالإضافة إلى وقوعها في المسجد.
ومنها انه يمكن أن يكون ملاك الصحة في العبادات هو العبودية التي يكون ملاكها التذلل للمولى التي يعبر عنها بالفارسية (پرستش) وإذا كان