فمنشأ توهم الانخرام إطلاق الشرط على المتأخر، وقد عرفت أن إطلاقه عليه فيه، كإطلاقه على المقارن، إنما يكون لاجل كونه طرفا للإضافة الموجبة للوجه، الذي يكون بذاك الوجه مرغوبا ومطلوبا، كما كان في الحكم لاجل دخل تصوره فيه، كدخل تصور سائر الأطراف والحدود، التي لولا لحاظها لما حصل له الرغبة في التكليف، أو لما صح عنده الوضع.
____________________
به لذات المأمور به عنوان خاص ووجه مخصوص يكون بذاك حسنا ومتعلقا للغرض يكون نظير الاجزاء الداخلية في كونها متعلقات للامر النفسي وبها يمتثل الامر النفسي، وذلك لأنه بعد فرض كون الشرط الكذائي منشأ لانتزاع العنوان الكذائي للمأمور به، ومعلوم انه ليس للامر الانتزاعي سوى منشأية وجود، بل كان وجوده بعين وجوده، ومع تحقق عنوان المأمور به يتحقق منشأ الانتزاع، فلا محالة يصير عنوان المأمور به بجميع أطرافه وشروطه متعلقا للامر، ويكون الاتيان به وبشرطه امتثالا، لا ان الشرط خارج عن تحت المأمور به، وكذا عن تحت امتثال الامر المتعلق به، وأنه يكون مأمورا به بالأمر المقدمي الترشحي الغيري كما هو الشأن في المقدمات الخارجية عن تحت عنوان المأمور به، كنصب السلم مثلا بالإضافة إلى عنوان الكون على السطح، فإنه امر خارج عن عنوان الكون على السطح، فلا يكون من متعلقات الامر بالكون على السطح وان كان مأمورا به بالأمر المقدمي، وبالجملة على مبناه قدس سره يكون جميع الشروط الخارجة عن ذات المأمور به داخلة في عنوانه الذي به يكون مأمورا به، وذلك لأنه على مفروضه له دخل في حصوله وانتزاعه، بحيث لولاه لما يكون المأمور به معنونا بعنوان كذا، ولا منتزعا عنه شئ أصلا، ومعه يكون مما