وكون الاجزاء الخارجية كالهيولي والصورة، هي الماهية المأخوذة بشرط لا ينافي ذلك، فإنه إنما يكون في مقام الفرق بين نفس الاجزاء الخارجية والتحليلية، من الجنس والفصل، وأن الماهية إذا أخذت بشرط لا تكون هيولى أو صورة، وإذا أخذت لا بشرط تكون جنسا أو فصلا، لا بالإضافة إلى المركب، فافهم.
____________________
نفس اجزائه بالاسر، ومعه ليس في المقام الا نفس الاجزاء، فماذا هو المحتاج حتى تكون الاجزاء محتاجا إليها ومقدمة له؟
الثاني ما افاده مد ظله أيضا من أن المقدمة عبارة عن نفس الاجزاء، وذا المقدمة عبارة عن اعتبار المجموع شيئا واحدا، فتكون وحدتها الاعتبارية مغايرة لا نفسها. وبعبارة أخرى الكثرة الحقيقية، كما هو المفروض في المقام، تغاير الوحدة الاعتبارية.
أقول: في هذا الوجه ما لا يخفى، ضرورة ان الاعتبار واللحاظ معنى ألي تابع لما يعتبره اللاحظ المعتبر (بكسر الباء) والواقع لا يتغير عما هو عليه بالاعتبار واللحاظ.
الثالث ما خطر ببالي القاصر وهو ان للمركب حيثيتين: إحديهما حيثية نفسانية قائمة بكل جزء جزء تكون الاجزاء بتلك الحيثية مقدمة، ثانيتهما الحيثية التركيبية وتلك الحيثية محصلة ومحققة لعنوان به يقع مورد للآثار والاحكام ومنشأ لها، فتكون تلك الحيثية بهذا الاعتبار ذا المقدمة كما لا يخفى. وبذلك ظهر التغاير
الثاني ما افاده مد ظله أيضا من أن المقدمة عبارة عن نفس الاجزاء، وذا المقدمة عبارة عن اعتبار المجموع شيئا واحدا، فتكون وحدتها الاعتبارية مغايرة لا نفسها. وبعبارة أخرى الكثرة الحقيقية، كما هو المفروض في المقام، تغاير الوحدة الاعتبارية.
أقول: في هذا الوجه ما لا يخفى، ضرورة ان الاعتبار واللحاظ معنى ألي تابع لما يعتبره اللاحظ المعتبر (بكسر الباء) والواقع لا يتغير عما هو عليه بالاعتبار واللحاظ.
الثالث ما خطر ببالي القاصر وهو ان للمركب حيثيتين: إحديهما حيثية نفسانية قائمة بكل جزء جزء تكون الاجزاء بتلك الحيثية مقدمة، ثانيتهما الحيثية التركيبية وتلك الحيثية محصلة ومحققة لعنوان به يقع مورد للآثار والاحكام ومنشأ لها، فتكون تلك الحيثية بهذا الاعتبار ذا المقدمة كما لا يخفى. وبذلك ظهر التغاير