حائض وخرج وهي حائض) (1).
احتج الشافعي (2) بما روي أن جبرئيل عليه السلام صلى بالنبي صلى الله عليه وآله حين كان الفئ مثل الشراك في اليوم الأول، وفي اليوم الثاني حين صار ظل كل شئ مثله، ثم قال: يا محمد صلى الله عليه وآله (هذا وقت الأنبياء من قبلك والوقت فيما بين هذين) (3).
احتج أبو حنيفة (4) بأن النبي صلى الله عليه وآله قال: (إنما مثلكم ومثل أهل الكتابين كرجل استأجر أجيرا فقال: من يعمل لي من غدوة إلى نصف النهار على قيراط؟ فعملت اليهود، ثم قال: من يعمل لي من نصف النهار إلى صلاة العصر على قيراط؟ فعملت النصارى، ثم قال: من يعمل لي من العصر إلى غروب الشمس على قيراطين؟ فأنتم هم. فغضبت اليهود والنصارى وقالوا: ما لنا أكثر عملا وأقل عطاءا، قال: هل نقصتكم من حقكم؟ قالوا: لا. قال: (فذلك فضلي أوتيه من أشاء) (5) وهذا يدل على أن من الظهر إلى العصر أكثر من العصر إلى المغرب.
والجواب عن الأول قد تقدم (6).
وعن الثاني: إنه دال على الأمر بالصلاة في الوقتين، وليس فيه بيان أنه آخر الوقت.