الدلالة. وأوثق أدلتها النجوم، قال الله تعالى: ﴿وبالنجم هم يهتدون﴾ (1) وكل إقليم يتوجهون سمت الركن الذي يليهم، فأهل الشرق يتوجهون إلى الركن العراقي، وأهل الغرب إلى الغربي، وأهل الشام إلى الشامي، وأهل اليمن إلى اليمني.
ولنبدأ بالعراقي واستقبال أهله إليه، وعلامتهم وضع الجدي خلف المنكب الأيمن روى الشيخ، عن محمد بن مسلم، عن أحدهما عليهما السلام، قال: سألته عن القبلة؟
قال: (ضع الجدي في قفاك وصل) (2).
ولهم علامة أخرى، بأن يجعلوا المشرق محاذيا للمنكب الأيسر، والمغرب مقابله، أو يجعلوا الشمس عند الزوال على طرف الحاجب الأيمن مما يلي الأنف. والقمر يبدو أول ليلة من الشهر هلالا في المغرب عن يمين المصلي، ثم يتأخر كل ليلة نحو المشرق منزلا حتى يكون ليلة السابع وقت المغرب في قبلة المصلي أو مائلا عنها قليلا، ثم يطلع ليلة الرابع عشر من المشرق قبل غروب الشمس بدرا، وليلة إحدى وعشرين يكون في قبلة المصلي أو قريبا منها وقت الفجر.
وأما الاستدلال بالأنهار فلا اعتداد به، لاختلافه وعدم ضبطه.
وأما علامات أهل الشام فست: بنات نعش، والجدي، وموضع مغيب سهيل، وطلوعه، والصبا، والشمال، فإذا كانت بنات نعش حال غيبوبتها خلف الأذن اليمنى والجدي خلف الكتف الأيسر إذا طلع، وموضع مغيب سهيل على العين اليمنى وطلوعه بين.
العينين، والصبا على الخد الأيسر والشمال على الكتف الأيمن كان مستقبلا للقبلة.
وعلامات أهل المغرب ثلاث: الثريا، والعيوق، والجدي فإذا كان الثريا على يمينه والعيوق على شماله والجدي على صفحة خده الأيسر فقد أستقبل القبلة.
وعلامات أهل اليمن ثلاث: الجدي، وسهيل، والجنوب، فإذا كان الجدي وقت