ومن طريق الخاصة: ما رواه الشيخ، عن السكوني، عن جعفر، عن أبيه، عن علي عليه السلام، قال: (آخر ما فارقت عليه حبيب قلبي أن قال: يا علي، إذا صليت فصل صلاة أضعف من خلفك، ولا تتخذن مؤذنا يأخذ على أذانه أجرا) (1).
والأقرب أن أخذ الرزق عليه من بيت المال سائغ، وفي الأجرة نظر.
فصل:
ويستحب حكاية قول المؤذن. وهو وفاق بين العلماء، روى الجمهور، عن أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: (إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن) (2).
ومن طريق الخاصة: ما رواه ابن بابويه في الصحيح، عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال لمحمد بن مسلم: (يا محمد بن مسلم لا تدعن ذكر الله على كل حال، ولو سمعت المنادي ينادي بالأذان وأنت على الخلاء فأذكر الله عز وجل وقل كما يقول (المؤذن)) (3) (4).
قال ابن بابويه: وروي أن من سمع الأذان فقال كما يقول المؤذن زيد في رزقه (5).
وقال الشيخ في المبسوط: وكل من كان خارج الصلاة وسمع المؤذن فينبغي أن