وأما ما روي في الشاذ من قول أن عليا ولي الله، وآل محمد خير البرية (1) فمما لا يعول عليه. قال الشيخ في المبسوط: فإن فعله لم يكن آثما (2). وقال في النهاية: كان مخطئا (3).
المسألة السادسة: التثويب في أذان الغداة وغيرها غير مشروع، وهو قول (الصلاة خير من النوم) ذهب إليه أكثر علمائنا (4)، وهو قول الشافعي (5). وأطبق الجمهور على استحبابه في الغداة، لكن عن أبي حنيفة روايتان في كيفيته، فرواية كما قلناه، والأخرى: إن التثويب عبارة عن قول المؤذن بين آذان الفجر وإقامته: حي على الصلاة مرتين، حي على الفلاح مرتين (6).
لنا: ما رواه الجمهور، عن عبد الله بن زيد (7)، فإنه لم يذكره في أذانه الذي نقله عن رسول الله صلى الله عليه وآله.
ومن طريق الخاصة: رواية زرارة والفضيل، عن الباقر عليه السلام في حكاية أذان الملك (8).