فولوا وجوهكم شطره) (١) وعموم الأمر بالركوع والسجود على وجههما بمثل هذا الحديث الضعيف.
فرع:
لو صلى على موضع مرتفع أرفع بناءا من الكعبة كجبل أبي قبيس صلى إلى جهة القبلة قائما كما قلناه في السطح، لأن المأخوذ عليه التوجه إلى الجهة بقوله: (وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره).
ولما رواه الشيخ في الصحيح، عن خالد بن أبي إسماعيل (٢)، قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: الرجل يصلي على أبي قبيس مستقبل القبلة، فقال: (لا بأس) (٣).
وكذا لو صلى في موضع منخفض عن الكعبة فإنه يستقبل الجهة وتصح صلاته، ولا نعرف فيه خلافا بين أهل العلم.
مسألة: أجمع كل أهل الإسلام على أن استقبال القبلة واجب في الفرائض، وشرط فيها، قال الله تعالى: (وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره) وقال:
﴿جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس﴾ (4).
وروى البراء قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وآله فصلى نحو بيت المقدس ستة عشر شهرا، ثم إنه وجه إلى الكعبة فمر رجل كان يصلي مع النبي صلى الله عليه وآله على قوم من الأنصار، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله قد وجه إلى الكعبة