ومن طريق الخاصة: ما رواه الشيخ، عن محمد بن مروان، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: (المؤذن يغفر له مد صوته بشهادة كل شئ سمعه) (1).
وعن سعد بن طريف (2)، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: (من أذن عشر سنين محتسبا يغفر له مد بصره وصوته في السماء، ويصدقه كل رطب ويابس سمعه، وله من كل من يصلي معه في مسجده سهم، وله من كل من يصلي بصوته حسنة) (3).
وفي الصحيح، عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: (إذا أذنت فلا تخفين صوتك، فإن الله يأجرك مد صوتك) (4).
مسألة: ويستحب أن يؤذن على مرتفع، لأنه أبلغ في رفع الصوت، فيكون النفع به أتم.
وقال الشيخ في المبسوط: يكره الأذان في الصومعة. قال: ولا فرق بين أن يكون الأذان في المنارة أو على الأرض (5). والأولى ما اخترناه من استحباب العلو.
ويؤيده: ما رواه الشيخ، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله عليه السلام،