وقال:
وصلى على دنها وارتسم (١) أي دعا لها. وقيل: إنها للمتابعة (٢)، ولهذا سمي المصلي مصليا، لأنه يتبع السابق.
وأما في الشرع، فإنها عبارة عن الأفعال المخصوصة المقترنة بالأذكار المعينة. وقد تتجرد الأفعال عن الأذكار، كصلاة الأخرس، وبالعكس كالصلاة بالتسبيح.
والأقرب أن إطلاق اللفظ الشرعي حقيقة في الأول ومجاز في الأخيرين، فإذا علق حكم على الصلاة انصرف بإطلاقه إلى ذات الركوع والسجود، صرفا للفظ عند إطلاقه إلى الحقيقة.
الفصل الثاني: في وجوبها.
وهي واجبة بالكتاب والسنة والإجماع، قال الله تعالى: ﴿أقيموا الصلاة﴾ (٣) وقال: ﴿وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة﴾ (٤) وقال: ﴿أقم الصلاة لدلوك الشمس﴾ (٥) وقال: ﴿واركعوا واسجدوا﴾ (٦) وقال: ﴿حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين﴾ (٧) وقال: ﴿إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا﴾ (8)