وما ورد في ذلك من الأحاديث الدالة على التأخير، فبعضها محمول على العذر، وبعضها مكذوب، لشهادة الصادق والرضا عليهما السلام بكذبها ونسبته إلى أبي الخطاب.
الخامس: يستحب تأخير العشاء إلى أن يغيب الشفق المغربي. وأكثر أهل (1) العلم على استحباب التأخير، خلافا للشافعي (2).
لنا: ما رواه الجمهور، عن أبي برزة (3)، أن النبي صلى الله عليه وآله كان يستحب أن يؤخر من العشاء التي يسمونها العتمة (4).
وعن النبي صلى الله عليه وآله: (لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم أن يؤخروا العشاء إلى ثلث الليل أو نصفه). قال الترمذي: وهو حديث حسن صحيح (5).
وروى البخاري، عن عائشة، قالت: أعتم رسول الله صلى الله عليه وآله بالعشاء حتى ناداه عمر بالصلاة، نام النساء والصبيان، فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: (ما ينتظرها أحد غيركم) (6).