له: أصبحت أصبحت، وكان يؤذن بعد أذان بلال (1).
ويستحب أن يكون المؤذن بصيرا بالأوقات ليجتنب الغلط، فإنه إذا لم يكن عالما ربما أذن في غير وقت الصلاة وقلده غيره. ولو أذن الجاهل جاز بلا خلاف، لأن الأعمى يؤذن، فالجاهل أولى.
مسألة: ويستحب أن يجعل المؤذن إصبعيه في أذنيه حال الأذان. وهو قول الجمهور إلا أحمد، فإنه قال: يستحب أن يجعل أصابعه مضمومة على أذنيه (2).
لنا: ما رواه الجمهور، عن بلال أنه أذن ووضع إصبعيه في أذنيه (3). وعن سعد (4) مؤذن رسول الله صلى الله عليه وآله أن النبي صلى الله عليه وآله أمر بلالا أن يجعل إصبعيه في أذنيه (5).
ومن طريق الخاصة: ما رواه الشيخ، عن الحسن بن السري عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: (السنة أن تضع إصبعيك في أذنيك في الأذان) (6).
احتج أحمد بأن ابن عمر كان إذا بعث مؤذنا يقول له: اضمم أصابعك مع كفيك واجعلها مضمومة على أذنيك (7).