طلوعه بين عينيه وسهيل حين يغيب بين كتفيه والجنوب على مرجع كتفه اليمنى فقد توجه إلى القبلة. ذكر علامات هذه الأركان الثلاثة ابن حمزة (1) من علمائنا رحمه الله.
مسألة: وقد ورد في أخبارنا التياسر قليلا لأهل العراق (2)، وأفتى به الشيخ (3)، وظاهر كلامه يعطي الوجوب، والأشبه الاستحباب. وذلك إنما يكون على تقدير أن يكون التوجه إلى الحرم. أما إذا قلنا بالتوجه إلى الكعبة على ما اخترناه فلا يتمشى فيه ذلك.
روى الشيخ، عن المفضل بن عمر (4) أنه سأل أبا عبد الله عليه السلام عن التحريف لأصحابنا ذات اليسار عن القلبة، وعن السبب فيه؟ فقال: (إن الحجر الأسود لما نزل به من الجنة ووضع في موضعه جعل أنصاب الحرم من حيث يلحقه النور نور الحجر الأسود (5)، فهي عن يمين الكعبة أربعة أميال، وعن يسارها ثمانية أميال كله اثني عشر ميلا، فإذا انحرف الإنسان ذات اليمين خرج عن حد القبلة لقلة أنصاب