يصلي العشاء حين يسود الأفق (1). ولا ريب أن وقت العشاء بعد غيبوبة الشفق، فلو كان الشفق هو الحمرة لصلاها عليه السلام قبل ذلك.
والجواب: لا دلالة فيما ذكرتم لوجهين:
الأول: إن اسوداد الأفق قد يكون مع غيبوبة الحمرة ووجود البياض لخفائه وقلة ظهوره.
الثاني: إن تأخيرها عن أول الوقت أولى لتحصل الجماعة وتكثر، ولهذا قال عليه السلام لبلال: (اجعل بين آذانك وإقامتك قدر ما يفرغ الأكل من أكله، والمتوضئ من وضوئه، والمعتصر إذا دخل لقضاء حاجته) (2).
السابع: الأفضل في صلاة الصبح التعجيل. وبه قال مالك (3)، والشافعي (4)، وأحمد (5)، وإسحاق (6)، وهو مروي، عن ابن مسعود، وعمر بن عبد العزيز (7). وقال أصحاب الرأي: الأفضل فيها الأسفار (8).